هل تُعاني من التشتت؟ هذه نصائح للتخلص منه. |
التشتت أو ما يُسمى بالإلهاء، هو إبعاد التركيز أو الانتباه عن ما يجب فعله؛ وذلك بسبب تعرض المشتَّت لعوامل التشتت.
يُؤثر العديد من الأشياء على التركيز، وقد تكون العادات اليومية جزءًا من ذلك، لكن هل تساءلت يومًا ما هو التشتت؟ وما هي أهم أسبابه؟ إليك هذا المقال الذي يحتوي على معظم الإجابات.
ما هو التشتت؟
هي استراتيجيات لتحويل انتباهك بعيدًا عن أي أفكار أو مهمة ما يجب عليك فعلها، أو قد يُحول انتباهك عن عوامل الضغط، يُعدّ التشتت من أنواع التكيف الذي يرتبط بالتجنب والعجز، فهو تم تصنيفه على أنه عامل سلبي، يؤثر بالسلب على كل من يُعاني منه.
أسباب حدوث التشتت للمشتت
أسباب حدوث التشتت |
تتعدد الأسباب إلى أسباب عامة، وأسباب مرضية، وسوف نتحدث عن ذلك بالتفصيل فيما يلي:
1- الأسباب العامة للتشتت
1- قلة النوم:
عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يقلل من تعافي وتجدد خلايا المخ، مما يؤدي إلى مشاكل بالذاكرة.
2- الإجهاد:
يؤثر الإجهاد على أجزاء محددة بالدماغ، مما يؤدي إلى النسيان.
3- الجوع:
يحدث عدم التركيز عندما ينخفض مستوى سكر الدم والذي ينتج عن الجوع.
4- كثرة المهام:
تحدث قلة الانتباه عندما يقوم الشخص بأكثر من مهمة في نفس الوقت، مما يؤدي إلى كثرة الأخطاء.
5- المشاكل العاطفية:
تُسبب المشاكل العاطفية الارتباك وصعوبة التركيز، مما يؤدي إلى تعطل المهام اليومية.
6- تناول الطعام:
تناول الكثير من الأطعمة الدهنية أو السكرية يؤدي إلى التهابات الدماغ، مما يؤثر على التركيز.
2- الأسباب الطبية للتشتت
يحدث التشتت بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل:
اضطراب فرط الحركة.
الارتجاج بسبب إصابة الرأس.
فقدان في الذاكرة.
السكتة الدماغية.
ورم الدماغ.
الخَرف.
الزهايمر.
الاكتئاب.
انسحاب الكحوليات.
التسمم.
المهدئات.
الآثار الجانبية لدواء الباروكستين.
الأعراض المختلفة التي تُصاحب التشتت
الأعراض المختلفة التي تصاحب التشتت |
يُمكن أيضًا تقسيم الأعراض إلى أعراض عامة أو أعراض ترتبط بالأمراض، وتشمل الآتي:
الأعراض العامة التي تصاحب التشتت:
قلة النوم.
عدم التركيز.
اختلال التوازن.
صعوبة التفكير.
صعوبة تذكر مكان تواجد الأشياء.
صعوبة اتخاذ القرارات.
صعوبة في أداء المهمات الصعبة.
انخفاض القوة الجسدية.
1- الأعراض التي ترتبط بالأمراض وتصاحب التشتت:
الشعور بألم في البطن.
ضربات القلب غير منتظمة، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالجلطة القلبية.
الشعور بالعطش.
ضعف العضلات.
فقدان الوعي لفترة من الوقت.
2- الأعراض التي ترتبط بالعدوى وتصاحب التشتت:
تصلب في الرقبة.
القيء والغثيان.
الخمول والتعب.
وجود تضخم في الغدد الليمفاوية.
أمثلة لعوامل التشتت التي يمر بها المشتت:
توجد أشكال عديدة، والتي تشمل:
الضوضاء المحيطة بالمشتَّت.
زيادة الحمل.
الهواتف المحمولة، أو وسائل التواصل عامة.
التعب.
الطقس السيء.
التغيير من درجة حرارة أو وضعية الجسم.
الضغوطات الشخصية.
كيف يُمكن تشخيص التشتت؟
كيف يمكن تشخيص التشتت |
أولًا: سيقوم الطبيب بالفحص البدني للتأكد من عدم وجود إصابة، ثم سيقوم بطرح الأسئلة عما يشعر به المشتََّت من أعراض.
ثانيًا: يطلب الطبيب بعض الفحوصات الطبية الأخرى، مثل:
إجراء تحليل دم لقياس مستوى هرمونات الجسم.
إجراء أشعة مقطعية للبحث عن أي تشوهات بالدماغ (CT).
إجراء تخطيط كهربائي للدماغ، لقياس أي نشاط كهربائي بفروة الرأس (ECG).
ما هي المضاعفات التي تحدث أثناء الشعور التشتت؟
ماهي المضاعفات التي تحدث أثناء الشعور بالتشتت؟ |
يعتقد بعض الأشخاص أن عدم التركيز ليس من الأمور الخطيرة، لكن ثبت أن الإهمال في العلاج يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، والتي تؤثر صحيًا على الفرد، وتشمل المضاعفات الآتي:
الإعاقة الجسدية.
صعوبة في التعلم.
فقدان الإحساس.
صعوبة الإدراك.
صعوبة تحريك أجزاء الجسم، وقد يصل الأمر إلى الشلل.
كيف أتخلص من التشتت الذهني؟
تم سؤال بعض الموظفين عن التشتت في العمل، وأجمعوا أنهم يتعرضون للمقاطعة ثلاثة أو أربعة مرات يوميًا، لذا كيف يمكن حل هذه المشكلة:
1- عدم تعديد المهام:
أثبتت الأبحاث أن القيام بكثير من المهام في نفس الوقت يقلل من الانتباه، فالعقل يحتاج إلى 15 دقيقة للتوجيه عند الانتقال من مهمة إلى مهمة أخرى.
2- البعد عن الاكتئاب والتوتر:
يؤثر التوتر على التركيز بالسلب، فهو يستنزف من الطاقة العقلية، ولا يتبقى سوى القليل للمهام اليومية، لذا يفضل الذهاب إلى أخصائي صحة عقلية لوضع خطة للتعامل مع التوتر والاكتئاب؛ للشعور بالتحسن.
3- البعد عن عوامل التشتت:
إذا كنت تعمل من المنزل، فهناك الكثير من العوامل المحتملة للتشتت، والتي تتضمن: حيوانك الأليف، وجود الأطفال حولك، صوت عالٍ للتلفاز.
وإذا كنت تعمل خارجًا، فالضوضاء المحيطة بك كصوت الأشخاص، أو العربات، أو حتى صوت الموسيقى العالي، يسرق منك الانتباه ويجعلك في حالة تشتت.
4- حفظ التسجيلات:
يمكن تسجيل الريكوردات لتدوين المهام التي تريد إنجازها، حتى تتعلم كيف يمكن البقاء في حالة تركيز على مدار اليوم، ولا تنسَ شيئًا، يساعد هذا في تحديد الأولويات المهمة أولًا، ويمكن اختيار اثنين لإتمامها ثم اثنين لاحقًا وهكذا.
5- تقسيم الوقت:
يمكن تنظيم الوقت المخصص لأداء المهام إلى 25 دقيقة لكل مهام، ويمكن استخدام التقنية الحديثة والتي تسمى بومودورو Pomodoro، تلي كل مهمة استراحة قصيرة منعًا للإجهاد.
تساعد هذه الاستراتيجية في جعل المهام أقل صعوبة، وتتمكن من الاستمرار في التركيز بصورة أقوى.
6- تخفيف الإجهاد:
يمكن تجنب التشتت من خلال تخفيف الإجهاد، الذي يعمل على اليقظة الذهنية، فهناك برامج خصيصًا لتخفيف الإجهاد من خلال الإطالة، والوعي، والتنفس.
7- التحركات الواعية:
يمكن القيام ببعض التحركات الواعية، والتي تتمثل في رياضة اليوغا التي تساعد على كيفية تنظيم التنفس بشكل صحيح، ولذلك للوصول إلى ضغط عصبي أقل والتركيز عن بعد.
8- التحكم بالانفعالات:
يجب التحكم في الانفعالات العصبية، حتى يتمكن الفرد من التعامل مع الأزمات الشخصية، دون أن تؤثر على سلامة تفكيره والاستقرار النفسي الخاص به.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
يواجه الكثير من الأفراد معاناة التشتت، لكن يجب أن ننتبه إلى الأعراض التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب، والتي تشمل:
تغييرات مستوى اليقظة والوعي.
خدر جانب واحد بالجسم.
حدوث تغييرات مفاجئة بالسلوك مثل: الهلوسة والارتباك.
ألم في الصدر.
القلق الذي يدوم لعدة أشهر.
الشعور بصداع حاد باستمرار.
فقدان الوعي.
الخلاصة
يعاني العديد من الأشخاص من نقص الانتباه، وقد لا يعرف البعض منكم أنه يعاني من التشتت من كثرة الضغوطات الإجتماعية.
لذا في هذا المقال تحدثنا عن ما هو التشتت؟ وما هي أهم أعراضه؟ والأسباب التي تؤدي إلى حدوث التشتت، وكيف يمكن علاجه والتخلص منه؟
المصادر:
كتابة: د.شيماء دراز.
تصميم: نورا صادق.
تدقيق: سمية أيمن.
تعليقات
إرسال تعليق