القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرف على أفضل استراتيجيات لتربية الأطفال

أفضل استراتيجيات تربية الأطفال
أفضل استراتيجيات تربية الأطفال 

يجب أن نحرص على تربية أطفالنا تربية سليمة، فنحن نعد أمة بأكملها، ويعود الفضل الأكبر في ذلك للأم، فالأم هي من تعد الطفل وتربيه تربية سليمة.

لذلك على كل أم أن تتبع الطرق والوسائل المختلفة، لكي تعد وتنشئ طفلًا سليمًا سويًّا قادرًا على التعامل مع من حوله، فهو البذرة التي ستنبت وتنتج أجيالًا فيما بعد.

تربية الأطفال من سن يوم الى سنوات
تربية الأطفال من سن يوم الى سنوات

تربية الاطفال من سن يوم حتى سنوات

مما لا شك فيه أن الآباء والأمهات تريد الأفضل لأبنائها، وتتركز أساليب تربية الطفل في الاهتمام بالأيام الأولى للطفل، وتحديدًا بالألف يوم الأولى.

وقد أشارت كلٌّ من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة أنه خلال الأيام الأولى من حياة الطفل يبدأ تطور مخ الطفل، ويحدث به تشكُّل بين الخلايا العصبية بما يقدر بحوالي مليون رابطة جديدة في كل ثانية، هذا ما يفسر أهمية اتباع برامج التربية الصحيحة.

ولأن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر، فإن حوالي ٨٠٪ من نمو دماغ الطفل يكتمل عند بلوغ الطفل ثلاث سنوات، وقد أضافت الأمم المتحدة أن عشر دقائق لعب مع الطفل تساهم في صنع آلاف الوصلات العصبية، والتي تساهم في التحسين من نموه.

التربية وتنمية المهارات للأطفال حديثي الولاده
التربية وتنمية المهارات للأطفال حديثي الولاده 

التربية وتنمية المهارات للأطفال حديثي الولادة

التربية الصحيحة تتطلب الاهتمام بأبعاد الصحة الست: من الصحة النفسية، والروحية، والعقلية، والجسدية، والبيئية، والعاطفية؛ لكي ينمو الطفل بشكل سليم.

وسوف نتحدث عن بعض الإرشادات الهامة لنمو الأطفال حديثي الولادة ومنها:

1- أغلى هدية: 

من أغلى الهدايا التي تقدم للطفل حديث الولادة هي الرضاعة الطبيعية، والتي تساهم في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال في أول ٢٨ يوم.

كما تعزز من مناعة الأطفال ومقاومتهم للأمراض بشكل أفضل، وتزيد من نسبة حصولهم على نتائج مرتفعة في اختبارات الذكاء.

2- اللمس: 

اهتم بلمس جلد طفلك واحتضانه من فترة إلى الأخرى؛ وذلك لمنحه الشعور بالسكينة والهدوء، وحافظ على التواصل الصوتي والبصري مع طفلك. 

ينجذب الطفل لنغمات أصوات الأب أو الأم لذا يبدأ في تخزين الكلمات وحفظها، ثم يرددها فيما بعد.

3- راقب كلماتك: 

احرص على أن تسمي الأسماء بمسمياتها الأصلية، وذلك لكي يتعلم الطفل مبكرًا ونطق الأسماء بشكل صحيح.

تنمية مهارات الطفل من عمر شهر الى ثلاث شهور
كيفية تنمية مهارات الطفل 

تنمية  مهارات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عمر 1-3 شهور

يقتضي تنمية مهارات الأطفال معرفة احتياجات الأطفال، في مراحلهم العمرية المختلفة، ولكن هل تعرف أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 1-3 أشهر يرون الأشياء بشكل أفضل عندما يكونون بين 20-30 سم، لذا عليك أن تحرص على اتباع الإرشادات التالية:

1- تنمية حواس الطفل: 

احرص على توفير طرق متنوعة تسمح للطفل أن يستمتع بحواسه المختلفة، والتي هي الرؤية والاستماع والحركة، وذلك لبناء الثقة تدريجيًّا، مع ضرورة الوضع في الاعتبار أنه يمتنع تعريض الطفل لأي شاشة التلفاز.

2- اللعب مع الطفل: 

ابتسم واضحك والعب مع طفلك؛ حيث قد أشارت الإحصائيات أن عشر دقائق لعب مع طفلك تكفي لتكوين آلاف الوصلات العصبية، ما يساهم في تطور النمو الدماغي للطفل.

3- طرق تربية الأطفال السليمة: 

إن طرق تربية الأطفال السليمة يتطلب إعادة النظر في الأساليب المتبعة، لذا يجب مراعاة العوامل التالية، إذا رأيت أطفال يميلون إلى الصفات التالية:

  1. الإنسحاب. 

  2. الخوف. 

  3. العنف. 

عادة ما ترتبط الصفات السابقة بمجموعة من العوامل التي تؤدي إليها منها:

  1. العنف الأسري. 

  2. الغيرة بين الأخوات. 

  3. التنمر. 

  4. الأعباء الدراسية. 

لذا يجب أن نراعي أبعاد الصحة الست للطفل، ليتسنى تربية الأطفال بشكل سليم، من خلال اتباع مجموعة من الطرق التربية الإيجابية.

الطرق الإيجابية لتربية الأطفال
طرق تربية الأطفال الإيجابية 

4- طرق التربية للأطفال

أوضحت دراسة أجريت مؤخرًا بجامعة كاليفورنيا لمقارنة مدى فعالية عشر أنواع من مهارات تربية الأبناء التي أشارت بالموافقة على العديد من الدراسات العلمية ومنها:

  • الطب الإيجابي: 

لكي نتمكن من التغلب على العناد لدى الأطفال يجب علينا أن نتتبع طرق الطب الإيجابي، وذلك من خلال اتباع أسلوب الطب بدلًا من مراعاة مجموعة من الاشتراطات، ومنها الأسلوب المباشر الذي يجعل ما تطلبه أكثر وضوحًا. 

  • الإيجابية: 

أن نحرص على اتباع الإيجابية في طرح الطلب؛ ليعزز ثقة الطفل بنفسه، ويشعره بالاحترام والتقدير اللازم، وأما عن السلبية فهي وسيلة لجعل الوضع أكثر سوءًا.

  • الحب والعاطفة: 

ينقسم الحب والعاطفة إلى شقين أساسيين، أحدهما: يتعلق بالطفل نفسه، والعلاقة مع الطفل وأثرها على أداء الطفل وصحته النفسية وأدائه الدراسي باعتبارها أحد مهارات التربية.

أما الشق الآخر: متعلق بكيفية تعامل الوالدين معًا، حيث أكدت الأبحاث أن تعلم الطفل بالمواقف يسبق تعلمه الكلام والنظريات.

كيفية استخدام العواقب بدلاً من العقاب
كيفية استخدام العواقب بدلاً من العقاب 

5- استخدام العواقب بدلاً من العقاب: 

تنقسم العواقب إلى نوعين:

  • عواقب طبيعية: 

هي نتيجة طبيعية لسلوك الطفل، ولكن لا تعني بالضرورة تدخل الآباء، فمثلًا إذا لم تحافظ على ألعابك فلن يكون هناك مزيد من الألعاب.

  • عواقب منطقية: 

والتي تتمثل في مجموعة من القرارات تنطبق على سلوكٍ ما للطفل، فمثلًا إذا لم تذاكرجيدًا لن تنال على وقت للراحة.

ولكن يجب أن تعتمد العواقب على مجموعة من الاعتبارات، وهي تحديد ما هي السلوكيات الخاطئة؟ وما العواقب المترتبة على كلًا منهم؟ لكي يتمكن الطفل من معرفة الأمر مسبقًا ويتحمل نتيجة قراره. 

6- ساعده في حل مشكلاته: 

مساعدة الطفل في حل مشكلاته بطريقة صحيحة يمنحه الاستقلالية ومحاولة اكتشاف الأشياء بنفسه، ما دُمت منحت الطفل أدواتًا لحل المشكلة والتي تكمن فيما يأتي:

  1. تحديد المشكلة.

  2. التفكير السوي في أدوات حل المشكلة.

  3. السماح للطفل بإبداء رأيه.

  4. تحدث مع طفلك وتابع معه تبعات الأمر.

استراتيجيات تربية الأطفال
استراتيجيات تربية الأطفال 

استراتيجيات تربية الأطفال

1- تعزيز ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته: 

علينا أن نعزز ونكوّن ثقة الطفل بنفسه وبنائها في وقت مبكر من الطفولة، فهي تنشأ بدايةً من الحب والاهتمام من قبل والديه منذ الصغر، وتتطور مع مرور الوقت لعدة أسباب وأساليب مختلفة.

إذ يشعر الطفل بالثقة بالنفس من خلال منح بعض الصلاحيات للتصرف في بعض المواقف، وإحراز تقدم باتجاه تحقيق هدف معين، ومدح الأهل له، والثناء على تصرفاته الجيدة، وتعلم بعض المهارات والقدرات الجديدة، مما يشعره بالرضا عن نفسه.

2- تعليم الطفل روح المشاركة والتعاون: 

قد يجد الطفل في مراحل طفولته المبكرة صعوبة في مشاركة الآخرين بأمر معين، وقد يضع احتياجاته قبل كل شيء، ولكنه يصبح أكثر استعدادًا للبدء بالمشاركة مع من حوله.

وهنا يظهر دور الأهل في تشجيعه على ذلك من خلال مدحه والثناء عليه، وقد يساهمون في تعزيز مفهوم المشاركة لديه، من خلال تعليمه الأنشطة القائمة على التعاون والتشارك مع الآخرين، بدلًا من التركيز على الألعاب التي تهدف إلى المنافسة والفوز فقط.

3- تربية الطفل على الاحترام والتقدير: 

قد يرغب الآباء في تعليم أطفالهم كيفية التعامل مع الآخرين وضبط مشاعرهم، وإن أفضل الوسائل والأساليب المتبعة في ذلك هو تطبيق مثال أمامه يدل على تصرفاته، والتعامل معه ومع الآخرين باحترام والاستماع لحديثه دون مقاطعة، وتقبل وجهة نظره، والتعامل مع الآخرين بلطف وتقدير، مما يجعله يتعلم ذلك وينعكس على تصرفاته.

في الختام تعد تربية الأطفال هي أحد الفنون الحيوية التي تمكننا من الحفاظ على مستقبل أوطاننا من خلال حُسن تربية النشء، إلا أن تربية الأطفال ليست بمهمة سهلة؛ فهي تتطلب الكثير من القراءة والاطلاع، والبحث والمعرفة، حتى تنشئ جيلًا سويًا في وسط زحمة المشتتات.

كتابة/ بسنت محروس. 

تصميم/ دينا عادل. 

تدقيق/ مريَم القفَّاص. 

تعليقات