العشرة المبشرين بالجنة

العشرة المبشرون بالجنة

 اختار الله سبحانه وتعالى عشرة من أصحاب رسول الله وبشرهم بالجنة بسبب أعمالهم الجلية التي كانت سببًا كبيرًا في صلاح أنفسهم والأمة، وقدموها خالصة لوجه الله وابتغاء مرضاته لذلك اختصهم وبشرهم بالجنة، ولكن اختلف العلماء في هذا الأمر.

من هم العشرة المبشرين بالجنه

العشرة المبشرون بالجنة

1. أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

وهو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو، وينتهي نسبه إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، ويلتقي في نسبه مع النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهو أفضل الأمة بعد الرسول، وأحب الناس إلى رسول الله.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن أمَنِّ النَّاس عليَّ في صحبته وماله أبوبكر ولو كنت متَّخِذًا خليلًا لاتخذتُ أبا بكر خليلًا".

وهو من المبشرين بالجنة، وأول من آمن من الرجال، وكان يحب النبي حبًا جمًا، وهاجر معه إلى غار حراء ليفتدي النبي بنفسه وماله، وكان لا يطيق شوقًا فراق النبي عنه ولو ساعة.

اتخذه المسلمون خليفة لرسول الله بعد وفاته؛ لأنه لم يكن طامعًا في الخلافة؛ ولأنه كان أقرب الصحابة لرسول الله، وأول من أسلم، ولم يفكر بل تبع النبي لشدة حبه إليه وصدقه به.

ويشبه النبي في تصرفاته، وكان عادلًا ومحبًّا للخير في مساعدة الفقراء والمحتاجين، وكان عاقلًا سديد الرأي وشديد الحذر والحيطة في إدارته.

2. عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى… أبو حفص القرشي العدوي، الفاروق عمر.

وهو من المبشرين بالجنة وفرح المسلمون بدخوله للإسلام، وقد دخل بفضل دعاء النبي له حين قال: "اللهم أعِزَّ الإسلام بعمر بن الخطاب".

وحزنت قريش حزنًا شديدًا حين أسلم، ولقبه الرسول بالفاروق عمر؛ لأنه فرق بين الحق والباطل، ومات عمر بطعنة من أبي لؤلؤة، وعندما طعنه قال: الحمد لله الذي قتلني على يد رجل لم يسجد لله سجدة واحدة.

3. عثمان بن عفان رضي الله عنه:

وهو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أمير المؤمنين أبي عمرو، وأبي عبد الله، القرشي الأموي.

وهو من المبشرين بالجنة، وثالث الخلفاء الراشدين، وفي عهده تم جمع القرآن في مصحف واحد، ولقب بذي النورين؛ لأنه تزوج اثنتين من بنات النبي وهما رقية وأم كلثوم، وكان أول من هاجر إلى الحبشة لحفظ الإسلام.

وكان الرسول يحبه لحيائه ودماثة أخلاقه، وكانت علاقته مع عمر وعلي وأبو بكر أفضل ما يكون من الأصحاب، وتولى الخلافة بعد استشهاد عُمر، حدثت في فترته  الأخيرة من خلافته فتنة ظهرت خيوطها على يد عبد الله بن سبأ، فنَقٍم بعض الناس عليه فجاءت الوفود من مصر والكوفة والبصرة وحاصروا دار الخليفة عثمان، ومنعوا عنه الماء والخروج إلى الصلاة حتى يتنازل عن الخلافة، فلم يقبل ولم يكن بالمدينة جيش، وكان علي بن أبي طالب وأبنائه الحسن والحسين واقفين عند الباب لحمايته، لكن القاتل دخل من الخلف، واقتحموا داره وهو يقرأ القرآن فقتلوه.

4. علي بن أبي طالب:

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، لقبه أمير المؤمنين، وكنيته أبو الحسن.

وهو من المبشرين بالجنة، وتربى في بيت رسول الله، ثم زوَّجه ابنته فاطمة الزهراء، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وهو أول من آمن من الصبيان، وقتل وهو خارج لصلاة الفجر، قتله عبد الرحمن بن ملجم، وتولى غسله وتجهيزه أبناؤه الحسن والحسين.

5. الزبير بن العوام:

هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، وأبو عبد الله لقب بحواري الرسول.

وهو من المبشرين بالجنة، وأسلم وعمره عشرة سنة، وكان ممن هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة وقال عنه الرسول: "إن لكل نبي حواري وحواريِّ الزبير"، وتزوج أسماء بنت الصديق، وهو من السبعة الأول في الإسلام، وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله، وعمته السيدة خديجة، وشهِد بدرًا وجميع الغزوات مع الرسول ﷺ، وحارب الردة ومانعي الزكاة، وكان ممن بعثهم عمر إلى عمرو بن العاص في فتح مصر، ولما مات عمر على يد أبي لؤلؤة المجوسي كان من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشئون الخلافة من بعده، وقُتل الزبير غدرًا على يد رجل يدعى بن جرموز.

اقرا ايضا فوائد الرياضة العقلية وتمارين تقوية العقل

اقرا ايضاتأثير الإجهاد على الصحة| وطرق التخلص منه

اقرا ايضاالشخصية السيكوباتية وكيفية التعامل معها

اقرا ايضاالضغوط الإجتماعية وتأثيرها على الصحة النفسية

6. طلحة بن عبيد الله بن عثمان:

 بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي.

وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وكان ممن سبق إلى الإسلام، وكان جريحًا، ثم هاجر، وغاب عن واقعة بدر إذ كان في تجارة له بالشام.

وكان قد أرهقه قتل عثمان، وأول من بايع عليًا، وشارك في جميع الغزوات مع النبي ماعدا غزوة بدر لأنه كان بالشام، ويوم أحد كان يحمي الرسول في المعركة ويتلقى الطعنات والسهام، وأول من استشهد في معركة الجمل.

7. عبد الرحمن بن عوف:

عبد الرحمن بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كلاب بن كعب بن لؤي أبو محمد القرشي الزهري، وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة.

وهو من المبشرين بالجنة، وكان سخيًّا كريمًا، ينفق ماله في سبيل الله ونصرة الإسلام، وشارك في جميع الغزوات مع رسول الله، أرسله الرسول إلى دومة الجندل وكان صاحب مال وخلق عظيم، وكان الصحابة يستشيرونه ويأخذون برأيه، وكان يفتيهم بما عرفه وتعلمه من رسول الله.

8. سعيد بن زيد:

هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب

وهو من المبشرين بالجنة، لم يكن من الستة الذين حددهم عمر ليتم اختيار الخليفة من بينهم.

وهو زوج أخت عمر بن الخطاب "فاطمة"، وأخت سعيد بن زيد "عاتكة" زوجة عمر بن الخطاب.

شهد الغزوات إلا بدرًا؛ لأنه كان هو وطلحة في الشام.

9. سعد بن أبي وقاص: 

سعد بن أبي وقاص الزهري مالك بن أهيب بن عبد مناف بن  زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب.

وهو من المبشرين بالجنة، وهو من الستة الذين اختارهم عمر وهو من أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من رماة المسلمين، وأول ولاة الكوفة وعلى يديه فتحت بلاد فارس والقادسية.

10. طلحة بن عبيد الله:

أبو عبيدة بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس، لقبه النبي بأمين الأمة فقال: "إن لكل أمة أمينًا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".

شهد مع الرسول الغزوات كلها، عيَّنه أبو بكر مع ثلاثة قادة آخرين لفتح بلاد الشام، وبالفعل نجح في فتح مدن أخرى وقرى أخرى في الشام، وتوفي بالطاعون في الأردن ودفن فيها.

في ختام هذا المقال، وبعد أن تعرفنا على مكانة العشرة المبشرين بالجنة، فقد كان لهم العديد من التضحيات الجسيمة في سبيل نشر الدين الإسلامي، وقد كان لهم فضل السبق في الإسلام، ويجب علينا الاتخاذ من العشرة المبشرين بالجنة قدوة صالحة في إيمانهم، وتضحياتهم، وإخلاصهم لله تعالى. 

المصادر والمراجع: 

صفات العشرة المبشرين بالجنة 

العشرة

الكاتبة/ شامة إسماعيل.

المدققة/ سمية أيمن.