أهمية وفضل وقراءة القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كتاب الله العظيم الذي أنزله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- لهداية البشرية جمعاء.

وهو المصدر الأساسي والمرجعية العليا للمسلمين.

أهمية فضل وقراءة القرآن 

أهمية وفضل قراءة القرآن الكريم وتدبيره في حياة كل مسلم

أهمية وفضل قراءة القرآن في حياه كل مسلم 

1- القرآن مصدر الهداية والرشاد

القرآن الكريم هو مصدر الهدى والنور الذي يرشد الإنسان إلى طريق الحق، والخير، فقراءته تزيد هداية القلب واستنارة العقل والروح. 

للأسباب التالية

1. القرآن كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فهو مصدر إلهي للهدى والنور.

2. آيات القرآن وتعاليمه تهدي الناس إلى الإيمان الصحيح والعمل الصالح الذي يسعدهم في الدنيا والآخرة.

3. القرآن يرشد إلى طريق الحق، ويبين الباطل ويحذر منه، فيقي المسلم من الضلال.

4. القرآن يوضح منهج الله في الحياة، ويبين للإنسان كيف يسلك طريق الهداية والرشاد.

5. القرآن نور وبرهان يهدي الإنسان إلى معرفة ربه وعبادته وحده لا شريك له.

6. القرآن شفاء ورحمة وبشرى للمؤمنين، يشفي صدورهم ويرحمهم من ظلمات الضلال.

7. من تمسك بالقرآن، واتبع هديه اهتدى إلى صراط مستقيم، ونجا من ظلمات الحيرة والضلال.

فالقرآن بحق هو مصدر الهدى الخالد للبشرية جمعاء إلى يوم الدين.

القرآن سبب في زيادة الإيمان 

2- زيادة الإيمان

قراءة القرآن تزيد إيمان المسلم وتقويته، فالآيات القرآنية تحمل العقيدة الصحيحة، وتثبت القلب عليها، كما أنها تربط القلب بالله، وتوطد علاقته به.

للأسباب التالية

1. القرآن كلام الله تعالى، فقراءته تعني الاتصال المباشر بكلام الله واستماعه، مما يقوي الإيمان.

2. تدبر آيات القرآن ومعانيه يزيد اليقين والإيمان في القلب بوعد الله ووعيده.

3. قصص القرآن وأحداثه تزيد الإيمان عند تدبرها والتفكر في غيرها.

4. القرآن يذكر المؤمن دائمًا بالله وأسمائه وصفاته، فيزداد حبًا له وإيمانًا به.

5. تلاوة القرآن تجعل القارئ في حالة مناجاة مع الله مما يقوي الإيمان.

6. القرآن يطمئن القلب، ويملأه بالأمن والسكينة؛ مما يقوي صلته بالله.

7. كلما زادت قراءة القرآن زاد الإيمان، وترسخ في القلب.

فالقرآن نور وهدى يقوي إيمان المؤمنين، ويزيد صلتهم بربهم.

3- الشفاء النفسي والروحي

قراءة القرآن تشفي القلوب، وتطمئن النفس وتريحها فهو شفاء لما في الصدور. 

4- السكينة والطمأنينة

قراءة القرآن تجلب السكينة والطمأنينة للقلب، وخاصة عند قراءته بتدبر، وتفكر في معانيه وآياته.

5- حصن من الشيطان

القرآن يحمي المسلم من وساوس الشيطان. 

وذلك لعدة أسباب 

1. القرآن يذكر المؤمن بخطر الشيطان، وأنه عدو مبين له.

2. قراءة القرآن تحصن العقل والقلب من الوساوس الشيطانية.

3. تلاوة آيات الله تطرد الشيطان لما فيها من بركة ونور إلهي.

4. الالتزام بتعاليم القرآن يبعد عن المعاصي التي يزينها الشيطان. 

5. قراءة آية الكرسي والمعوذات تقي من كيد الشيطان وشره.

6. القرآن يرشد إلى طرق التحصين من الشيطان والاستعاذة والتوكل على الله.

7. كثرة قراءة القرآن تجعل الشيطان يضعف ويبتعد عن الإنسان.

8. الالتزام بآداب قراءة القرآن يحصن من وساوس الشيطان في أثناء القراءة.

القرآن سبب في الشفاعة 

6- شفاعة يوم القيامة

القرآن شفيع لصاحبه يوم القيامة، يشفع له في دخول الجنة بإذن الله.

وفي ذلك أدلة من السنة النبوية منها

1. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم "اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه".

2. عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لصاحبه". 

3. عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال "المَهْدِيُّ مَنْ أحْيَا السُّنَّةَ وَأمَاتَ البِدَعَةَ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ".

فالقرآن شفيع مقرب لصاحبه يوم القيامة بإذن الله، كلما كثر قارئه من تلاوته والعمل به ونشره.

7- تحقيق العبودية لله

 قراءة القرآن تذكر الإنسان بالله، وتحمله على طاعته وعبادته، فتحقق معنى العبودية التي خلق من أجلها.

8- النور يوم القيامة

القرآن نور يستضيء به صاحبه يوم القيامة، ويكون سببا في دخوله الجنة بفضل الله.

9- بلوغ درجات عالية في الجنة

كلما كثرت قراءة القرآن، وحفظه والعمل به، كلما رفع الله منزلة العبد في الجنة.

ومن الأدلة على ذلك:

1. قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى، وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد 17].

2. قول النبي صلى الله عليه، وسلم "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَاتَّقَى اللَّهَ بِهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ".

3. قول النبي صلى الله عليه، وسلم "يُقَالُ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْقَ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تقرؤها". 

4. وجاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي موسى الأشعري "لَوْ رَأَيْتُكَ وَأَنْتَ تَتَغَنَّى بِهِ عِنْدَ البَحْرِ لَرَأَيْتَ أَنَّهُ يُصَدِّقُكَ".

قراءة القرآن من السنه 

10- من السنة النبوية

1. قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعشرة أَمْثَالِهَا".

2. قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ".

3. عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم "اقرؤوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ".

4. عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوم من الليل فيصلي، ويبكي ويقول "يا عين تجرين من خشية الله...".

ختاماً

إن قراءة القرآن الكريم وتدبره والعمل به لها مكانة عظيمة وفضل كبير في حياة المسلم، فهي مفتاح الهداية والنجاة في الدنيا والآخرة.

وقد بيّنا في هذا المقال أن القرآن مصدر الهدى والنور الذي يرشد إلى طريق الحق والرشاد، وأن قراءته تزيد الإيمان، وتربط القلب بالله عز وجل، كما أنه شفاء ورحمة للمؤمنين وحصن من الشيطان.

كما أوضحنا فضل تلاوة القرآن وكثرة الأجر عليها، ودللنا على أن من يكثر قراءته سيبلغ درجات عالية في الجنة بفضل الله ورحمته.

لذا ينبغي لكل مسلم أن يجعل من الارتباط بكتاب الله وكثرة تلاوته غاية يسعى إليها، ليظفر بالسعادة في الدنيا والآخرة إن شاء الله.

المراجع

التجارة الرابحة مع الله

انواع الهدايا فى القرآن الكريم

كتابة: دينا محمد 

تصميم/ شيماء حجازي