القائمة الرئيسية

الصفحات

يُعد العيد يوما من الفرح والسرور للصغار والكبار على حد سواء.

فإن الله سبحانه وتعالى يحب أن تُظهر نعمته على العبد عن طريق اللباس الجديد الطيب والأكل والشرب دون تبذير، فقال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "(يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)".

عيد الأضحى المبارك
عيد الأضحى المبارك 

تعريف العيد

يُسمى اليوم الذي يجتمع فيه الناس عيداً، وأصل الكلمة من العادة لأنهم اعتادوا على مجيئه، وأصله من عاد يعود لأنه يعود إليهم وسمي بذلك لأن الفرح يعود على المسلمين بأنواع العبادة المختلفة الخاصة بهذا اليوم والتى أنعم الله بها علينا كالفطر بعد الصيام وصدقة الفطر وإكمال ركن الحج في يوم الأضحى وسمّي بالعيد حتى يستبشر مدركه بعودته مرّة أخرى، وقال الزمخشري: "العيد: هو السرور العائد؛ فكلّ يوم شُرع تعظيمه يُسمّى عيدا 

عيد الأضحى المبارك

عيد الاضحى المبارك إحدي العيدين عند المسلمين، يأتي بعد وقفة عرفة ويوافق يوم عشرة ذو الحجة بعد انتهاء وقفة عرفة حيث يقف الحجاج فيه لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة، مدته شرعاً أربعة أيام عكس عيد الفطر الذي مدته يوم واحد فقط.

وروى الترمذي في سننه «أن رسول الله ﷺ قال: "يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ"»فيلحق بيوم عيد  الأضحى أيام التشريق الثلاثة، فيصبح مدته أربعة أيام، ولهذا فإن جمهور العلماء يمنعون صيام هذه الأيام تطوعا أو قضاء أو نذرا، ويرون بطلان الصوم لو وقع في هذه الأيام.

سبب تسمية عيد الأضحى

يعدّ هذا العيد ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى.

الأضحيّة 

هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، وهي سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية الشافعية والحنابلة والمالكية ما عدا الحنفية فهم يرون بأنها واجبة وقال بوجوبها ابن تيمية وإحدى الروايتين عن أحمد وهو أحد القولين في مذهب المالكية، ومن الأحاديث التي دلت على مشروعية الأضحية حديث أنس بن مالك قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما.» وحديث عبد الله بن عمر قال: «أقام النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة عشر سنين يضحي.». للأضحية شروط معينة يجب أن تتحقق فيها أولها أن تكون بهيمة الأنعام وهي: الإبل والبقر والغنم، وسن معين لها وغير هذا فتكون الأضحية غير مجزئة، ويشترط أن تكون خالية من العيوب، وأن تكون ملكاً للمضحي، وأن لا يتعلق بها حق للغير، وأن يضحى بها في الوقت المحدد، والنية ويشترط لدى الحنابلة والشافعية التصدق ببعض لحمها وهو نيء.

آداب عيد الأضحى 

 من السنن  التي تُستحب قبل يوم العيد، فهي تهيئة للمسلم والمجتمع .

  1. أن لا يقصّ من أراد الأضحية شيئاً من شعره أو أظافره وذلك إذا بدأ شهر ذي الحجة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ)

  2. التكبير المطلق وهو الذي يكون بعد ثبوت هلال شهر ذي الحجة إلى مغيب شمس آخر أيام التشريق، ويكون في كل مكان يصلح لذلك.

  3. صوم يوم عرفة لثبوت فضله العظيم، حيث قال -صلى الله عليه وسلم:(صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).

سنن في اليوم نفسه

  1. أن لا يأكل المسلم شيئاً حتى يرجع من صلاة عيد الأضحى

  2.  أن يبكّر المسلم في الحضور إلى مصلى العيد. 

  3. أن يذهب إلى المصلَّى ماشياً لا راكباً إن استطاع 

  4. أن يلبس المسلم أحسن الثياب ويتطيب بأجمل العطور والطيب .

  5.  مخالفة الطريق في الذهاب إلى صلاة العيد والعودة منها لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد: (كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ) و مخالفة الطريق أن يذهب من طريق ويعود من آخر،لكي يشهد له من في الطريقين أو من في الطريقين من الملائكة.

  6.  الأضحية وهي من أهم ما يقوم به المسلم في يوم الأضحية، وهي من سنن العيد المؤكدة.

  7.  التكبير وهو من مأخوذ من قوله -تعالى-: ﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾،ويسنّ التكبير في أول يوم عيد الأضحى وما بعده؛ أي في الثلاثة أيام من أيام التشريق، ويقول المسلم فيها: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد".

  8.  التوسعة على الأهل من غير تبذير بأن يُشعر المسلم أهله بالسرور والفرح، و لذا على المسلم أن يحرص على أن لا يكون سبباً في نشر الحزن.

خاتمة

إظهار السرور والفرح في الأعياد من شعائر الدين، فلا بأس من اللعب واللهو المباح، وفعل كل ما يُدخل البهجة في النفوس، مع مراعاة الحدود الشرعية، من غير إفراط ولا تفريط،وليحذر المسلم مما يُرتَكَب في أيام الأعياد من تبذير وإسراف، وتبديد للأموال والأوقات، وجرأة على محارم الله، ونحو ذلك من الأمور التي تنافي التعبد لله الواحد الأحد في الأعياد وغيرها، وتعود بالضرر والخسران على أصحابها في الدنيا والآخرة.

كتابة: أنيسة عرفات
تصميم/ فاطمة عبدالهادي 
أنت الان في اول موضوع

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق