 |
| تأثير وسائل التواصل الاجتماعي |
تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على جميع أنواع العلاقات سواء الاجتماعية أو المادية بطرق سلبية أو إيجابية.
وعلى الرغم من أنها تبقي الأشخاص على اتصال بالعالم الخارجي، إلا أنها قد تؤدي إلى أشياء كارثية.
سنتناول في هذا المقال إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي.
الأثار الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات
 |
| التأثيرات الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي |
تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات بالطرق الإيجابية التالية:
تساعد على تقوية التواصل الاجتماعي، واستخدامها بطريقة متزنة له تأثير إيجابي على التواصل الاجتماعي.
وجدت دراسة استقصائية أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية أن 55% من الجيل Z يشعرون بالدعم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص التواصل مع العائلة والأصدقاء الذين قد يكونون على الجانب الآخر من العالم.
يمكنك التواصل مع الأشخاص الذين لديهم اهتمامات مماثلة والذين قد لا تقابلهم أبدًا بطريقة أخرى.
في العلاقات الرومانسية، عندما يكون الأزواج مضطرون إلى السفر كثيرًا للعمل، يمكن أن يساعدهم ذلك على الشعور بأنهم جزء من الحياة اليومية لبعضهم البعض.
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا مركزًا لمتخصصي الصحة العقلية وخبراء العلاقات مما يوفر الدعم والتعليم الذي يمكن أن يحفز الأفراد والأزواج على طلب المساعدة.
الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات
تزيد فرص الفشل في العلاقات، خلال دراسة أجريت عام 2021 في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، وجد الباحثون أن أكثر من النصف (59%) من المشاركين أفادوا بأن الاستخدام المطول لوسائل التواصل الاجتماعي قد أثر على تفاعلاتهم الاجتماعية.
يهدر عُمر الإنسان فيما لايفيده بل قد يضره أغلب الأحيان وكل سيسأل عن عمره فيما أفناه.
يوفر وسيلة للسلوكيات المتعلقة بالخيانة الزوجية: مثل التواصل مع شركاء بديلين، يمكن أن تؤدي إلى عدم الرضا في العلاقة، والانفصال، والطلاق، وللأسف توفر وسائل التواصل الاجتماعي هذا السبيل لتلك السلوكيات.
لها ارتباطات كبيرة بمخاوف الصحة العقلية مثل الاكتئاب، والقلق، وتدني احترام الذات.
نشر معلومات خاطئة حول القضايا الصحية.
يؤدي إلى تفاقم السلوكيات الخطيرة الموجودة، على سبيل المثال، الإدمان، المواقع الإباحية، الشذوذ وغيرهم.
يؤدي إلى قلة النشاط البدني وأنماط النوم السيئة.
انخفاض الإنتاجية في المنزل والمدرسة والعمل.
كيفية إدارة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
 |
| كيفية إدارة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي |
وضع الهواتف الذكية بعيدًا أثناء قضاء الوقت معًا.
تخطيط الأنشطة التي لا تترك مساحة أو وقتًا للتمرير.
استخدام الهواتف فيما يفيده مثل سماع بوكاست أو قراءة كتاب.
نقل تطبيقات الوسائط بعيدًا عن الشاشة الرئيسية أو إلى المجلدات.
إيقاف تشغيل إشعارات وسائل التواصل الاجتماعي.
تثبيت ملحقات متصفح الإنترنت التي تحد أو تمنع الوصول إلى هذه البرامج على أجهزة الكمبيوتر.
وضع حدود زمنية لاستخدام تطبيقات الوسائط الاجتماعية على الهواتف الذكية -على سبيل المثال- من خلال ميزة Screen Time المدمجة في iPhone أو ميزة Digital Wellbeing المدمجة في Android.
الالتزام بالتخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي.
بعض التفصيلات في العلاقات الاجتماعية على مختلف المستويات
 |
| التفصيلات في العلاقات الاجتماعية |
احتلت وسائل التواصل الاجتماعي اسباب الطلاق بنسبة قد تصل 20% وذلك بسبب الإدمان على الإنترنت لأحد الزوجين أو كليهما مما يؤدي إلى الطلاق في نهاية المطاف.
إدمان وسائل التواصل لأفراد الأسرة أدى لإنشغالهم عن بعضهم وابتعادهم عن الجو الأسري.
تعريض الأطفال والمراهقين لخطر شديد بسبب تقليدهم للكبار في هذا الأمر خاصة أنهم لا يدرون مدى شدته وخطورته.
انشغال بعض التلاميذ بالإنترنت والتواصل أدى إلى انخفاض تحصيلهم الدراسي بصورة ملحوظة، والتعرض للتنمر، والعزلة بين الطلبة.
كما أظهر فجوة كبيرة بين الطلبة والمعلمين لاختلاف ميولهم ومتابعاتهم.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الشركات له جوانب إيجابية مثل
زيادة الوعي بالتطورات.
مواكبة الأذواق والأسواق العالمية.
بناء شبكة تواصل بين عديد من الشركات على المستوى العام وكثير من الموظفين على المستوى الشخصي.
أما الجوانب السلبية فهي:
قلة جودة الإنتاج بسبب انشغال العمال أو الموظفين بوسائل التواصل.
ضعف العلاقات بين موظفي الشركة الواحدة وذلك لانشغالهم بالعالم الوهمي على منصات التواصل.
ضياع كثير من وقت العمل في ما لا يستدعي ذلك.
مميزاته هو التعارف على مستوى أكبر، والمشاركة في تعديل وإصلاح أخطاء ومشاكل تحدث في نفس المدينة عن طريق نشر احتياجات المنطقة والتعريف بها على منصات التواصل الاجتماعي وإيجاد الحلول المناسبة لها.
يزيد استخدام منصات التواصل من التعارف وانتشار الثقافات المختلفة كما يعمل على ترسيخ أفكار معينة لدى الشعوب.
حيث يمكن استخدام هذه المواقع كسلاح فكري لتغيير ثقافة الشعوب أو التوجه لزرع معتقدات بعينها موجهة لفئة محددة أو دول محددة.
ولهذا السبب لجأت بعض الدول عالميا لمنع استخدام الفيسبوك وتجريم من يستخدمه وقد تصل عقوبة استخدامه للسجن وذلك خوفا من زرع أفكار غريبة عن طريق هذه المواقع الموجهة، فهل توافق- عزيزي القارئ- هذه الدول في سياستها الشديدة؟
يمكن أن يكون لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرات إيجابية وسلبية على العلاقات العامة والعلاقات الشخصية.
من يحدد ذلك الأمر هو كل شخص فينا ومدى استيعابه لاحتياجاته والحذر من أضراره، فهي في النهاية وسائل للتواصل وليست من ضروريات البقاء على قيد الحياة إلا أن التمادي فيها يسبب أضراراً بالغة الخطورة.
المراجع
كتابة/ عبير الصافي
تصميم/ شيماء عكاشة
تعليقات
إرسال تعليق